12 قانوناً من قوانين اليقظة الذهنية ستغير حياتك

"سوف تتضح رؤيتك فقط عندما تنظر داخل قلبك، ومن ينظر إلى الخارج: يحلم. من ينظر إلى الداخل: يتيقَّظ".

عالم النفس السويسري كارل يونغ (Carl Jung).



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "مارك كِرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته مع اليقظة الذهنية ودورها في تغيير الحياة.

اليقظة الذهنية بوصفها طقساً يومياً هي التحدي والممارسة العظمى، إنَّها طريقة للعيش والوجود والرؤية والاستفادة من القوة الكاملة لإنسانيتك.

اليقظة الذهنية في جوهرها هي:

  • إدراك ما يحدث في الوقت الحاضر دون الرغبة في أن يكون مختلفاً.
  • الاستمتاع بكل تجربة ممتعة دون التمسك بها عندما تمضي (وهو ما سيحدث).
  • عيش كل تجربة غير سارَّة دون خوف من أنَّ الأمور دائماً ستسير على هذا النحو (وهو ما لن يحدث).

تعدُّ معرفة هذا أمراً هاماً، وإنَّ العيش كل يوم بطريقة تجعل اليقظة الذهنية ممكنة، هو أمر سيغيِّر حياتك، وفيما يأتي 12 قانوناً أساسياً لليقظة الذهنية (العملية)، والتي غالباً ما نغطيها مع متلقي الكوتشينغ الذين يجعلون العيش اليقظ أمراً واقعاً تدريجياً:

1. الحقيقة الوحيدة هي اللحظة التي تعيشها الآن:

  • سر الصحة العقلية والجسدية والروحية ليس الأسف على الماضي، ولا القلق بشأن المستقبل؛ بل عيش اللحظة الحالية عيشاً واعياً وهادفاً.
  • الثروة الحقيقية هي القدرة على خوض غمار اللحظة الحالية خوضاً كاملاً، فلا يوجد وقت أو مكان آخر حقيقي تصل به إلى السلام والوفرة مدى الحياة في مثل هذا الوعي البسيط.

شاهد بالفيديو: 6 خطوات لممارسة تأملات اليقظة الذهنية

2. الأفكار السلبية ليست ضارَّةً إلَّا إذا آمنت بها:

  • ما يتسبب في معاناتك ليس أفكارك، لكن ارتباطك بتلك الأفكار.
  • التعلق بفكرة هو الاعتقاد بأنَّها صحيحة دون دليل، الاعتقاد هو فكرة كنت تتعلق بها غالباً لسنوات.

3. لن تُعاقب بسبب غضبك؛ بل ستُعاقب به:

  • تحدَّث وتصرَّف عندما تكون غاضباً، وستكون تلك أكثر الكلمات والتصرفات التي ستندم عليها على الإطلاق.
  • من السهل أن تكون غاضباً وغير سعيد بشأن شيء ما؛ لكنَّ القيام بشيء مثمر حيال ذلك هو الجزء الصعب والجدير بالاهتمام، الحياة ثمينة للغاية وأقصر من أن تنفقها في الانزعاج؛ لذا دع الأمور تسير كما هي وكن إيجابياً، وأظهر نفسك بأفضل صورة.

4. السلام الداخلي هو معرفة كيفية الانتماء إلى الذات من دون إطراء الآخرين:

  • عليك الابتعاد عن العالم من أجل فهمه في بعض الأحيان.
  • أحياناً تبرر تصرفاتك للآخرين عندما تتوقف عن الشعور بالسلام مع أفكارك، ولا تطلب من أيِّ شخصٍ آخر أن يمنحك الإذن بأن تكون على طبيعتك، ولا تحتاج إلى تصريح من أيِّ شخص لتكون سعيداً أو لتعيش حياة جيدة.

5. يحدث كل شيء مرتين، أولاً في عقلك ثم في حياتك:

  • إذا لم تؤمن بقيمٍ محددة ستنجرف مع أيَّة فكرة.
  • حافظ على أخلاقك في صميم قلبك وضمن أبرز أولوياتك.

6. ستأتي أوقات تكون فيها وحدك، مهما كان لديك من أشخاص حولك:

  • يمكن للآخرين أن يكونوا بجانبك؛ لكنَّهم لا يمكن أبداً أن يحلُّوا محلَّك.
  • امنح نفسك فرصة لاكتشاف من أنت حقاً، ولاكتشاف سبب كونك دائماً وحيداً حتى عندما تكون محاطاً بالآخرين، ولماذا هذا أمر لا بأس به على الإطلاق.

7. الإيمان بقوة بشيء ما وعدم عيشه، هو أمر غير صادق:

  • لا تتنازل، ولا تقلل من أحلامك، ولا تبرر كل شعور، ولا تلحق كل صيحة؛ بدلاً من ذلك اتبع مشاعرك القوية بوعي ويقظة.
  • ميِّز نفسك بأفعالك، ولن تنخدع أبداً بكلمات الآخرين.

8. نادراً ما يكون الطريق السهل هو الطريق الصحيح:

  • ستدرك في النهاية أنَّ العقبات ليست محطاتٍ في الطريق؛ بل هي الطريق ذاته، وهي تستحق اهتمامك، وقد تكون كل خطوة إلى الأمام صعبة؛ لكنَّها ستشعرك بتحسن أكثر من أيِّ شيء آخر يمكنك تخيله.
  • لا يتوقف الناس عن السعي وراء أحلامهم وشغفهم؛ لأنَّهم يكبرون؛ بل يكبرون لأنَّهم توقفوا عن السعي وراءها.

9. إذا كنت تريد شيئاً ما في الحياة فعليك أيضاً أن تكون مستعدَّاً لدفع ثمن الحصول عليه:

  • بدلاً من التفكير فيما تريده، فكِّر أولاً فيما أنت على استعداد للتخلي عنه في سبيله، ولا يمكنك الوصول إلى وجهتك دون تكبُّد عناء الرحلة، فإذا كنت تريد جسماً رشيقاً فعليك أن تواجه التعب العضلي والملابس المتعرِّقة، وعليك أن تقضي بعض صباحاتك وفترات الظهر في الصالة الرياضية وتناول الوجبات الصحية.
  • اسأل نفسك: ما الذي يستحق المعاناة؟ إذا وجدت نفسك تريد الشيء نفسه على مر الأيام والأشهر، ومع ذلك لم تتخذ أيَّ إجراء مطلقاً؛ ومن ثَمَّ لم تحرز أي تقدم، فربما أنت لا تريده حقاً في النهاية؛ لأنَّك لست على استعداد للمعاناة والتعب من خلال بذل الجهد والعمل الذي يستغرقه تحقيق ذلك.

10. الإفراط في الالتزام هو نقيض عيش حياة هادئة وواعية:

  • يوجد فرق بين الالتزام بالأشياء الصحيحة والإفراط في الالتزام بكل شيء، من المغري ملء كل دقيقة استيقاظ من اليوم بأشياء من قائمة المهام أو المشتتات؛ لذا لا تفعل هذا بنفسك، اترك لنفسك مجالاً.
  • حافظ على حياة مرتبة وجدول مواعيد مريح، ابنِ حياتك على أساسٍ متين مع السماح بهامش كبير من الخطأ ومساحة للتفكير والتنفس.

11. عندما تحاول السيطرة كثيراً، فإنَّك تستمتع قليلاً:

  • لا تعش حياة مليئة بالخطط الصارمة، اعمل بجد لكن كن مرناً، غالباً ما تحدث أفضل اللحظات دون تخطيط، وتقع أعظم حالات الندم بسبب عدم الوصول إلى ما كان مُخططاً له بالضبط.
  • في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى التخلي والتسامح والاسترخاء وأخذ نفس عميق وحبُّ ما هو موجود الآن.
إقرأ أيضاً: 30 طريقة لممارسة اليقظة الذهنية

12. عندما تكون متعباً، قد تهاجمك أفكار من المحتمل أنَّك تغلَّبت عليها سابقاً:

  • يجب عليك إعادة شحن طاقتك بانتظام، وهذا يعني أن تلتقط أنفاسك، وتجد مكاناً هادئاً تعتزل الناس فيه، وتركز انتباهك على داخلك، وتخصص وقتاً للتعافي من فوضى روتينك.
  • من الصحي تماماً أن تتوقف وتترك العالم وشأنه، فإذا لم تقم بذلك، فسوف تصاب بالاحتراق الوظيفي.
إقرأ أيضاً: 6 أسباب تدفعك لأخذ استراحة من العمل وتحقيق إنتاجية

في الختام:

عندما أنهيت كتابة هذا المقال تذكرت أنَّ أكبر عدو للتفكير الجيد - ومن ثَمَّ اليقظة الذهنية - هو الانشغال؛ فالانشغال ليس فضيلة ولا يستحق الاحترام، لدينا جميعاً مواسم من جداول الأعمال الممتلئة عن آخرها؛ لكنَّ القليل جداً منا لديه حجَّة مشروعة للانشغال طوال الوقت، ونحن ببساطة لا نعرف كيف نعيش في حدود إمكاناتنا، أو كيف نحدد أولوياتنا تحديداً صحيحاً أو كيف نقول لا عندما ينبغي لنا ذلك.




مقالات مرتبطة